الخميس، 10 فبراير 2011

نجتمع أمام القمر نداعب أحلامنا سوياً ، صغاراً وعجزة
||

ندرك في صباح يبدو رويّ الحزن أن الليل لم يكن بخير
لقد زارنا اهزوجة الموت العتيق \ وفتش فينا عن حلم ضاع لنرثيه
 . وراح يشرب روح الوجد في ثانية يعد نفسه للرحيل بنصف الغمامة
كم أحتاج لأتلبس هذا الجنون كلّه وأتورط هواء بحر حيفا وروحي على النصف الآخر
كل الأشياء ملتصقة بنا أكثر من أوردتنا \ شرفاتنا تطل على اللاشيء بكل صخبه
ومجون يغطي الناي حين يصبح نخبٌ احتراق المسافة بالياً ، والموت واحد .


أتقمصك لأقاسمك الطرقات خشية تملّق الموسيقى علينا ونحن نجتاز السماء
وأتنفس تصلية اللوز من أصابعي خاشعة لصوت تعثر الهواء بالعباب في رهو المسير .
هل تيممت وجهي قبل حضرة الورد الذي يسرقك من الساعات في حضورك البخيل ؟
شيء يشبه جوبة في الأفق تحجب غناء الشمس عنّي / أو لعلّي
أحيك تراتيلها في عليّة ليل يخدش وجنتاي في أفول الدفء واحتراق الرحيل .
 تنبت السنابل متأخرة عن فصل الزهو على قمم جبال هذي الأرض
 وترحل كل الأشياء تباعاً في عبق المدى وتبيت في راحة يداي حتى المغيب .

الخميس، 3 فبراير 2011

فريق الكاتب الإلكتروني .

فريق الكاتب الإلكتروني - مع الأستاذ يوسف القدرة والمس هبة الأغا والأستاذ خالد جمعة
بعد انتهاء أمسيته الدافئة في مركز القطان للطفل ،
تنقص الصورة المس تهاني دلول :)

هكذا وقّعنا أغنياتنا 
رسمنا قلوبنا متلاصقة 
وغفونا بعيداً على ساعد السماء
أتلو صلواتي
هل حقاً سنغيب \\
سنشفى من زمن
ونصاب بآخر .
لربما يختلف الأمر هناك
...أو أننا : سنكون جدول ماء
أو أرصفة [.]
ربما سنكون صلوات للنجاة
من حادثة رماد
أو حريق
أو وطن !

_____________

أنتم ليَ أمّة ووطن بأسره ، يكفيني كثيراً ليقيني برد الحياة . 
كونوا جميعاً بخير 
أحبكم .

الأربعاء، 2 فبراير 2011

غفوة على أهداب الموت .

همس الشهيد :
يا أصدقائي ، تنَحَّوا قليلاً
زائرُ الحربِ قد أطلّ عليكم
لقدْ قطَّعوا كلَّ الشجر
حاصروا مدينتنا
صففنا في العراء
وقتّلونا واحداً واحداً ،
فما كان منا إلا أن ندفن أنفسنا بأنفسنا
ونغني للرحيل .
لن يهرب البرد منا
ولن ينبت الدفء من تشققات هذه الأرض ..
هاهم آخر الناجين :
زمن تصدأ ،
وحفرة مهجورة ..
وياسمين مروّى بحزن الغيوم
وحفاة على أبواب مقبرة فاضت بالنحيب !
***
سُكب كل اللؤلؤ على أرض المذبح ،
وأخذوا ما تبقى من حناجرنا
وتركوا لنا ذاكرة مهترئة
مليئة بالقش والغبار
وأعمدة البيوت والحجارة
كلها بقيت لنا ،
حتى الحنين إلى غدٍ بعيد
والأحلام ، و الأمنيات
كلها كانت لنا ،
المئذنة ،
وصوت تلقُّفِ الموت البعيد
أسفل الجبل ..
وزرعٌ فتيٌّ يبكي زارعاً
قد ضل جذر الأرض
قلّب كفيه على رزق تاه في الطريق .
***
وها أنا بنصف جسد وروح واحدة
أتلحفُ كل ما يمرُّ أمامي
أمتشق ظلي الذي لم أعد أراه
أفكر في موتي
الذي أعلن عنه قبل ساعات
ولم يجيء .
***
قل للأحبة القادمين من وراء هذا السفح
أن موتاً حراشياً قادماً
سيهوي بهم إلى قاع المقبرة ،
فعودوا والتحقوا بركب السائرين إلى القرارة
وانسوا ضباب مدينتكم
وحنينكم الزائف إلى الوطن ..
عودوا ،
قبل أن تُصفى غنائم المعركة الأخيرة ،
وتكونوا من نصيب الجباة
وتجاهلوا أحلامكم ،
فأنتم أحياء ، ثاملون بهذه الدنيا
لا تعرفون السكينة ولا السلام .
***
عثَّت وجوهنا
حين مررنا على رماد الزعتر ،
تراقص الهواء في الفراغ الطلق
وعطسنا كل ما انتشقناه
من ثورة وإيمان ..
مضى الشهيد يقول :
أعليهم أن ينقلوا نعوشنا
نعشاً نعشاً ،
لكي ندرك أننا كنّا أحرار كالفرَاش ،
ونوقع أغنياتنا على حدود الوطن !
***
كيف سنحمل أرواحنا ونجهش بالبكاء
هل تسقط الأدوار على المسرح ،
ألن تبكني أمي ، وحبيبتي
والياسمين المعلّق على سياج حديقتي
من ذا يحمل نعشي معي ،
ويبكي علي ؟
ومن يؤرقني وأنا أفترش التراب
بدعاءه وبكاءه ، ثم يشيح و يرحل .
ها أنا أحرر روحي وأجيء مني إلي
سألتقي بجسدي ..
لا أدري كم من الوقت أحتاجُ
لأعرفَ جسدي ،
وكيف سأمتطيه
وأكفّن نفسي
ثم أسير وحيداً إلى المقبرة
في وحشة الظلام المكدس
على وجه السماء ،
وفي أغنيات الأقوياء ..
***
مؤلم أن ننسج أنفسنا
من انتظار انتهاء المعركة .
نحن لونُ تسربل الشغفِ
أحرارٌ نحن ، حتى في أوج استعبادنا
نحتكر السنابل حينً نفرط في الهوى
لا شيء نحن ،
أكثرُ من عطر منشيٍ خدلٍ
ينسلُّ من قوسِ قزحْ .
نحن لن نُدفنَ في الأرض البورِ
وسنهرب من الرحم المموه
المفضوح في العراء ،
ونجتاز قبورَنا
لا تتعجل ،
إن الموتَ مندفع كنبتةٍ هدباء
على كتفي خيل في سباق .