الأحد، 30 مايو 2010

يحسبوه ازاي عليا ؟




حين ينتابني وجدٌ تجاه أمرٍ ما  ، ويتحولْ إلى نعتٍ غريب يسمى " فضول" أمضي في تقديراتٍ ليست على ذلك القدر من الصوابِ  ، أتسكع في طيشها وحماستها  ، وأظنُ  ، ربما في لحظة قراءة أخرى لنفسي بانني أصبت وأدرك أن أشد الفجوات اتساعاً هي تلك التي بين الفضول واللافضول ، فأوفر على نفسي عناءَ " انسي الموضوع " أو " نفسي أفهم شو دخلك فيهم  " ، كي لا أصل لتلك الفجوة  وأحتفظ بهم لنفسي ،


\\


اتسائل أحياناً : هل لقارئ الشعر بأن يسأل الشاعر لمَ ناديت الوطن بالعصفور ؟  أو "بالبندورة" حتى ، أو للموسيقار : لمَ تكرر ذلك المقطع كثيراً حين تعزف ؟ ، الشاعر أحسَ بأن وطنه عصفور تارة ، وأخرى بأنه بندورة تهمش بشراهة ، لكنه يحبه ، ولابدَ أيضاً أن ذلك المقطع من الكورس يذكره بزوجتهِ التي تنتظره الآن ، أو يمنحه ألماً مريحاً ، أو لهذه التي تتراقص يداها على انغام عزف " لوحة المفاتيح " ، هل للقارئين أن يسألوها : بالله عليك ، ما علاقة هذا بذاك ؟ ،، !

الأحد، 23 مايو 2010

رسومات ..


دائِرَةُ ثِقَتيْ \\\

كثير ما جدْ .. وما سيجدْ , لعله لدرجةٍ ما يخْتلفْ .. هوَ قدرٌ منتقى لي لا زال ماكثاً في شوك نبتةٍ لا أدري ما سَيكونُ شَكلها ولا تفَاصيلُ حِكايتِها .. جدَ كثيرٌ على دائرة ثقتي المرسومة في صفحاتِ تلك المذكرة التي هَجرتها .. لعلمِي المُسبَق بِحُسنِ انْتِقائيْ لمِلحِ رُوحِي .. قدْ ضَاقت كثيراً في الآونَة الأَخيرة وكثيرُونَ يسكنونَ حولَها .. يحومونَ في فضاء لا اعتبره مرجُ أعذارٍ وأسبابٍ ومسبباتْ ..

تَناقُضَاتْ \\\

أكثرُ الأمور التي استغرب منها مؤخراً هي ردود فعلي حول امورٍ بديهية .. وامتلاكي أي فرصة تسمح لي بالصراخ .. بل والتشبث بها وهدوئي اللامنطقي حين يحدثني أحد وأنني أصف من الحروف ما يقل عن ما يصفها مخاطبي ! .. أحياناً تتملكني رغبةَ جامحة في الدراسة أتمسك بكتابي بشغف غريب .. أقرأه بتمعنْ وكأنني أحل درويشيةً لا أكثر الكتب مللاً على الاطلاق! لا أتركُ مجالاً لأي أمرٍ أن يُلهيني .. وأحياناً أخرى أتمنى لو ألقي بنفسي وبكتبي في مثلث بردمودا المثير للفضول .. ويصل معي الأمر إلى حدِ أن صوت أحلام الراقدة في الجانبِ الآخر من غُرفتي يقطعُ حَبل أفكَاري , أحسب كم من الأيامٍ تبقى .. وأعدُ أعوامي الدراسية الباقية .. ولا ينقذُ تيهي شيئاً !

شي بقهر ! \\\

المسلمات في الهندسة الفراغية تغضبني فهي بدون برهان.. وافكر بحلٍ لهذه المأساة التي حلت على عالمي المفضل , ما هذا الوضع الذي أبقى به وبي على قبول مسلمات دون براهين .. كثير في هذه الحياة بات بلا برهان ولا معنى .. تارةً صمتنا واخرى صراخنا , وأحياناً نحن انفسنا بلا معنى ..

الأحد، 16 مايو 2010

عامٌ جديد .. ذكرى جديدة .. هجرة خفية !



ها هي سنة أخرى تضاف لباقي السنوات .. 61 + 1 = 62 , آلاف النكبات , سنة تلو الأخرى .. اثنان تصاحبها أخرى مقلوبة .. والذهول يهزني , !



لم يهَجّر والدي ولا حتى جدي , أنا من غزة ولدت في المدينة التي ولد فيها أجدادي .. لم تسلب مني ولم أستلم يوماً "كابونة وكالة" لكنني لا أكف عن الشعور بالسلب والفقد أشعر بأن يافا مسلوبة مني .. شاطئ حيفا مسلوب مني .. المجدل مسلوبة مني , حتى غـزة | مسلوبة مني | تحدثني جدتي اليافوية عن رائحتها وعن هوائها وعن خبزها الأبيض .. وتحدثني كم حزنت لأنها تزوجت من غزاوي فخشيت أن يكون خبزهم أسمر ولا يحبون البرتقال ! كيف ودعت بيتها وكبرت فجأةً ولم تشعر , حين غادرها شغب الطفلة وهي تحمل ما تبقى لهم من قوت ولباس .. تفرك بيدها أوراق البرتقال وتستنشقها ثم تبتسم وكأنها دواء .. تقول لي وهي بتضحك " بتعرفي يا ستي كديش بحب أشم هالريحة بترجعني لورا كتير شميها " وأنا الأخرى أشعر بنفس شعورها فأعود للوراء كثيراً .. إلى أين لا أعلم , جدتي تعود ليافا لكنني أنا أعود لمدينتي التي لم أتركها يوماً .. مع أنني أكاد أجزم أنها المدينة الوحيدة في العالم التي لا تتغير وحنائها لا تزول ..

ستي .. جرار الزيتون .. حنون بلادي .. والعسل

الخميس، 13 مايو 2010

سجّل ..


لا أعلم إن كان الأخضر جميلاً .. لكنني سأرى فيما بعد ، اليوم سأبدأ التدوين ، كنت اتسائل دائما لمَ لا أدون ، أو لمَ توقفت عن التدوين و كنتُ قد قررت العودة للتدوين منذ فترةٍ طويلة لكن الوقت لم يسمح لي وفي هذا اليوم سنحت ليَ الفرصة .. أسخف ما في الموضوع أن هذا اليوم يصادف اليوم الأول في جدولي الدراسي للامتحانات النهائية والتي من المفترض أنني الآن أدرس التاريخ ، المادة التي لطالما أحببت مطالعتها وقراءتها بين الكتب ، ولطالما كرهتها في المنهج الممل وقبيل يوم الامتحان !
مادة باختصار .. أكرهها واشتهي وصلها !
فليكنْ، هذه آخر سنة للتاريخ " بما إني رح اتخصص علوم"

ربما سأتأخر قليلاً .. وربما كثيراً " لا سمح الله!"


سأترك هذه "البوستة" لأعلن أنني عدتْ ..

على فكرة

الأخضر أعجبني ! :)