الاثنين، 20 ديسمبر 2010

موعِد (1)

 
نلتقي \

7:59 مساءاً - مأوى النرجس - في آخر زقاق المدينة القديمة
في أحد أيام كانون الأول ، بعد تفتح آخر عشبة على جوانب حديقتي الخلفية !

...لا تتأخري دقيقة واحدة !
 

السبت، 27 نوفمبر 2010

ما فوق هذا الرأس ،


______________________________

ألفت هذه الأنفاس ، أستطيع سماعها عن بعد ميل كامل ، وكأنها تنذر بشيء ما يخبرني بأن ألمم نفسي الآن ، وأحرص على جعل كل شيء في مكانه ، وفي صورته الطبيعية ، لقد مضت سنين كثيرة ، ولم يتغير إيقاعها ولم تتغير ردود فعلي حين اسمعها ، كل شيء الآن سوي ، الكتاب أمامي ، والقلم في يدي ، وعقلي على ما يبدو يفكر ، وربما جسدي لا زال في مكانه ، أو أنه تهالك ، لا أدري !
ذهني لم يكن صافياً ، لم يكن لي وحدي حينها ، كنت أحدق في اللاشيء ، أتفرس في صورة ما ، شبه كائن ، وبعض ألوان متداخلة ، لم يُطرَق الباب بعد ، ولم تعد تلك الأنفاس ترنُ في أذني كقرعِ الطبول ، يبدو أن بشري ما قد غير وجهته وذهبَ حيث لا أكون أنا ، بعيداً عن كلِ ما يمكن أن يهوي إلى ذهني فجأة ، عن وجهٍ مستدير ، وشعر حريري منسابْ ، عن أي شيء يمكنُ أن يتعلق بنفسِ الفتاة التي أظن أنني لربما أعرفها ، آخذ استراحة قصيرة من مراقبةِ الباب ، فلقد حفظت كل الخطوطِ المبعثرة فيه ، وكل الوجوه التي يمكن أن يُخفيها ورائه ، وكل الاحتمالات التي يحملها ، : يجب أن أعود الآن لكتاب الإدارة ، وأن أسمح للباب بأن يُفتح بكل الطرق ، وأن أقتنع بأنه ما من كائن يحدقُ فيما فوق هذا الرأس ، كل الأشياء تندرج تحت مسمىً واحد ، ونتيجة واحدة .
نفسُ الحذر ، والخوف من اللاشيء ، إنها أمور لا يمكن أن نتخلص منها ، نحن خلقنا هكذا ، خائفين من لاشيء ، مترقبين ومحدقين في الفراغ ، إنه كتاب واحد دُرِّس للجميع ، من يكسر القواعد يجب أن ينبذ ، والبادي أظلم ! .
 أستعيد الآن تفاصيل المعارك في مناحة صامتة ، حتى ينتهي زمن نبوءتها ، لتستعيد الروح يقظتها ، ونحدق أكثر ، ونكف عن الطوفان في النار لنخرج أخيرا من بطون أمهاتنا أحياء ، ونتخلص من مشيمتها الدافئة ، إما أمواتاً بشفتان لا تتحركان مع رنين الأصوات ، موتى لا ينبغي لهم أن يقولوا شيء !
______________________________

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

ليلة أذارية ،



يعتّق الموت نصفَ اللوحة الجدارية
ويعصف بالآخر ، ويحلُّ الخريف ..
تصبح الآلام وحيدة في تلك الليالي
ويبدو الوطن مألوفاً ،
سرعان ما تهرب القطط السوداء 
من عواء الكلاب فيها  ،
ويضيق الملجأ في البرد القارس ،
تصير الحكايا أموراً شخصية
والحواسُّ خاملة ..
تعجِنُ نفسها في لحافٍ
تفوحُ منه رائحةُ الرسائل العتيقة
وتموتُ موتَتَها الأولى .. وتَنكَسِر !
\\

في الميتتة الثانية :
تهرب الصورُ من نفسها ،
تتعجرف الموسيقى ..
لقد جُبِرت معادلات الورود ،
ذاب الرخام عن الناي ،
لتعزف مقطوعة اللازوَرد !
ويُرفع عن ساقيها ثوب الشغف
ويمّحى عنها العشق ،
فتذوب ، ويذوب معها اللازوَرد .

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

بعض مما لدى نفسي في نفسها !




إن اعتيادنا على أمور لا يعتاد عليها معظم الناس ، يؤخر يقيننا بأن الوقع تمْ في يوم لا نذكر كيف كانت ليلته !


||

حين يكرر أحدهم أمامي ما يتعلق بموضوع نهاية العالم في ال2012 بسذاجة تكاد تفتك بكل خلايا جسدي ، أقفل على نفسي غرفتي وأعيد حسابات الغد بقهر وألم لا يوصفان !


||

أصحيح أنني أقسو على نفسي بأحلامي ! وهل الأمر يتعلق ببلادي كثيراً ، ! أشعر بأنني فيصل القاسم في الاتجاه المعاكس ، على الكرسي الأيسر نفسي ، وعلى الأيمن نفسي ، وفي الوسط نفسي !


بابا ، في عيدك هذا أخبرك بأنني أحبك كثيراً ،



||
بقايا أنابيب الحياة التي استنفذتها مدن كثيرة كانت تحيي مدينتي حين أرسلت للدنيا أحب الرجال لديّ على الإطلاق ، لم يستطع حتى في أحاديث الذاكرة بيننا أن يفصّل لي ملامح ذلك الطفل الكثير الهدوء المحب للمطالعة ، الصورة التي استطعت تكوينها في ذاكرتي هيَ صورة طفل لم يتجاوز الثانية عشرة بين كتب كثيرة تتعلق بالتاريخ والروايات والشعر و القصص القصيرة .. غير الفيزياء والكيمياء والفلسفة ، مع عيناه الجذابتان اللتان لم يحرمهما الزمن من نظارتان تليقان بهذا الفذ ، على الرغم من أنه قال لي أنه لا يحبهما وفي رواية أخرى يتمنى لو يتخلص منها ، طاقة هائلة تسكن عقل وكاهل هذا الرجل .. استطاع توزيعها بشيء من التساوي على أربعة عقول صغيرة ، نمت وتغذت من عطاءه ، وعطاء امرأة عظيمة اختارها لتسد ثغرات الزمن داخله .. ليشكلان في نظر الجميع حولهما ، ثنائياً استطاع أن يعيش ملامح الأيام الاولى من الارتباط حتى بعد أكثر من 18 عشر عاماً من الزواج تتخللها 4 أطفال أكبرهم في السادسة عشرة .. ، كما أسميهما بلغتي المجنونة " خطّاب " ، هوَ بطلي ، غذاء عقلي ، والنصف الثاني من قلبي ، بزوجته الرائعة يكملان هذا القلب المحب .. بابا ، في عيدك هذا أخبرك بأنني أحبك كثيراً ، وأشكرك كل الشكر لأنك اخترت أمي زوجة لك .. لتكون لي أماً وصديقة وأختاً لم أرَ مثلها من قبل .. لكما يا سيدا قلبي ، كل المحبة والتقدير ♥

طب قلّي شو أحلى شي ،

: إنّا نعيش براحة بآل

شو لازم يبقى أهم شيْ ،

رضا الله لو كل شي زال ، رضا الله لو كل شي زآل

الخميس، 16 سبتمبر 2010

صبرا وشاتيلا ، الذكرى 28 .. وكأننا لم نغادرها !!



ستعلم من الإذاعات أنّ ليل صبرا وشاتيلا كان مُضاءً كلُّه، لينظر القتَلَةُ في عيون قتلاهم فلا تفوتهم لحظةُ نشوةٍ على موائد الذبح، وستقرأ ما سيكتبه جان جونيه:
"يا لها من حفلات ومآدب فاخرة تلك التي أقيمت حيث كان الموت يبدو وكأنه يشارك في مسرّات الجنود المنتشين بالخمرة والكراهية. ولا شك أنهم كانوا منتشين أيضاً بكونهم قد نالوا إعجاب الجيش ال...إسرائيلي الذي كان يستمع وينظر ويشجّع ويوبّخ المتردّدين

محمود درويش .

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

فسيخ ، وعيد ، وكل عام وانتم بخير ! ♥


لا يزيد بهاء حياتنا سوى الاحتفال بمناسباتنا السعيدة التي من الله علينا بها ، لنحتفل بعد شهر يُحكى انه طويل رغم أنه زائر غريب فطوبى له ، ولتقواه .. نحتفل اليوم رغم رائحة -الفسيخ- السيئة والتي تسبب لي أزمة تزداد أعراضها حين يتم قليه ، فتتفاقم لنفسية و عصبية و شمية ، ولا أخفيكم أنني أصاب بنعاس قاتل حين أشتم رائحته التي يجب أن يحاكم عليها عاجلاً أم آجل ، احتفلت اسرائيل -التي لا اعترف بها طبعاً ولا بخارطة الطريق ولا بتواجدنا في نفس البلاد- معنا بعيدنا السعيد ، بإطلاق صاروخ على منطقة أمنية في القطاع ، ربما يخبروننا أنهم لم ينسونا بعد ! ! ، بالمناسبة أود أن أخبرهم أننا نحن أيضاً لم ننساهم " ولو ^^ " ، ... 
من منبري المتواضع ، وبيتي الدافئ .. أرسل لكم محبتي الخالصة ، وكل عام وأنتم بألف ألف خيرْ .. وبلا فسيخ :) !

الأحد، 5 سبتمبر 2010

لِـ واسِينيْ الأَعرَجْـ ، آلام مرسومة بالكلمات !


من أين ورثنا هذا البؤس ؟
سلطناه على أنفسنا بأنفسنا ثم نمنا داخل السعادات الكاذبة
قريري العيون ومنتشين بأوهامنا وإخفاقاتنا الدفينة


كلنا يحمل في الدماغ رصاصات بل عيارات مدفعية , نحمل حزنا بثقل القرون
التي مرت بجفاف مدقع لم نرث منها إلا كيف نموت ..‬


هناك وجوه تنطفئ داخل الذاكرة بسرعة ,,
وهناك وجوه لا ننساها أبداً


هل جاء وطن الخوف ؟
إنه يتأسس على أشلاء الأجساد التي ترى ..
سيغلقون كل الأبواب , النوافذ , الأسطح , وتبدأ لحظة الأفول الرهيب ..
مع ذلك سيحفر الناس حفرًا صغيرة داخل الحيطان , ويخرجون إلى فسحة النور

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

هذيان الليل والمطر ..

كانت الساعة تقارب الخامسة صباحاً ، في ليلة الثالث والعشرون من رمضان وكنت قد بدأت طقوس نومي لأرحل بهدوء قبل أن أعود ، أكثر ما كنت اشتهيه حينها كوب بارد من الماء ، وللأسف كان وقت السحور قد مضى ، تركت جهازي مفتوحاً وبدأت رحلة الغياب بشكل أبطئ من المعتاد ، كنت مليئة بالسعادة الكافية لحرماني من النوم رغم عطشي الشديد ، فقد كانت ليلة الاعتكاف مثمرة ورائعة وباردة و دافئة وطيبة جداً ، اقتربت من النوم قبل أن تهذي أذناي بصوت دبيب لطيف على الأرض ، بشكل موسيقي لم أسمعه منذ الشتاء الماضي ، كنت أظنها تهذي ، كان الجو بارداً رغم أن اغسطس انتهى منذ أيام ، ابتسمت بهدوء واحتضنت مخدتي وتركت شعري ليمنحني دفئاً ونمت بسلام ، غير أنني لم أتوقع مطلقاً أن يتم إيقاظي الساعة العاشرة صباحاً ليخبرني حسام الصغير بأن اليوم لدنيا عزومة ، بالطبع كان هذا جالباً للنرفزة أكثر من أي شيء آخر ، ليس العزومة بالطبع إنما ايقاظي الساعة العاشرة ! ، اعترف أنني كسولة لكنني نمت متأخرة كثيراً ، لا يكفيني بعدها 12 ساعة نوم ، غير محبتي الشديدة للنوم بالوراثة ، حسناً " صحينآآآآآآآ يوووووف" ، بصراحة تجرأت ونظرت لنفسي بالمرآة وكنت لم اختلف عن قبل 5 ساعات وكأنني لم أنم حتى ، لا عينان منتفختان ولا شعر منكوش ، ولا حاجبان منقعدان من شدة الغيظ ، بهدوء غير معهود ساعدت أمي في البيت ونمت ساعة أخرى ثم خرجت لسبيلي الساعة الثانية عشرة ، جلست في حلقة لطيفة جداً وكنت قد اشتقت لها كثيراً مع صديقاتي ومعلمتي الجميلة ، اجتمعت بهن في نشاط سابق ، واتفقنا أن نرى بعضنا وانا تأخرت ساعة ونصف ، وصلتهم في حالة استفزاز مخيفة ، فلقد" التطعت في الشمس " أكثر من نصف ساعة ، بسبب زحام السيارات وشدة الحر ، قالوا صدفة أنه في الليلة السابقة أمطرت الدنيا مطراً خفيفاً .. اجتاحتني موجة بردٍ منعشة أعادت الدم إلى وجنتي ، وتذكرت الدبدبة اللطفية التي سمعتها وظننتها هذيان .. وكانت مطراً ، مطراً أعشقه وأشتاقه بجنون ! 

الأحد، 29 أغسطس 2010

لعله خير!




لم نتحدث منذ فترة ، غيابي عن مدونتي كان طارئاُ جداً ، وشكل لديَ ما أسميه ربما ما يشبه الكبت ، ولكنه ليس كبتاً ، مؤخراً لم تعد الأفكار تنزلق فجأة وألقيها مباشرة في مدونتي ، ولم يعد شيئاً يستحق المشاركة والكتابة ، ربما مواطنة غزاوية لها الكثير مما يثير البعض لقرائته واستطلاعه ، لكنها أبسط من ذلك بكثير ، ربما أيضاً أحاديث الكهرباء ، والزبالة المتعفنة على أبواب بيوتنا ، والآلة الضخمة العاجة بالتروس وما يسمى بضوضاء المواتير عوضاً عن تلويثها لرئتيها المرهقتان ، أحاديث يجمع الكثيرين على أنها لزيزة ومش تقليدية ، ربما لأنها لا تتكرر في كثير من البقاع .. ، تجتمع حكومة فاسدة مع شعب جائع ممكن ، وتجتمع مجزرة مع محتل غير انساني أيضاً ممكن كثيراً، لكن لا يجتمع حصار خانق مع مواتير كهربا :) ، إلا هنا بجعبة حكايانا ، كنت اليوم في دورة لي ، قال فيها أستاذي في مداخلة بسيطة عن أمر ما ، أننا شعب الـ " لعله خير " ، وصدف انها قصة قديمة معروفة إلا أنني أنا بالذات بدون من في القاعة لا أعرفها ، وبالطبع أنا أجلس في الصف الأول ويجب أن أهز رأسي واعتبر نفسي أعرف هذه القصة ، وأحمد الله قبل أن أقع في أي احراج أخبرتني صديقتي بملخصها ، المهم في الأمر ، أن هذه الكلمة علقت في ذهني كثيراً ، وكان مفهومها أننا شعباً يختلق باستمرار العذر لكل شيء بنسبه للقدر والقضاء ، وبالتأكيد أنا لا اعترض على القضاء والقدر ، ولكنني انتهر فرصة التنويه لأمر هام بات خانقاً وجلياً بيننا ، أمور مؤلمة تسكن آطباعنا ، وحياتنا كلها وانتظارنا المقيت لكل نهاية ، كالجلاد لم يترك في جسدي موضعاً لم يجلده ، أحب المشي لأنني أقرأ روايتنا فيه ، روايتنا التي اعتادت على الألم ، أرى في كل زاوية من بلادي حكاية ، وأسرة أخرى فقيرة ، أخشى أني بت أتوق لنهاية هذه الرواية ! 

الجمعة، 20 أغسطس 2010

لا للتعذيب ! زورا صفحتنا في الفايس بوك ..


مؤخراً ، أنشأت صفحة فايس بوك بإسم " معاً ضد تعذيب المواطنين في المعتقلات المحلية . " كنت قد كتبت قبلها عن المشتل هنا في غزة ، وأساليب التعذيب الخالية من الإنسانية على مدونتي الإلكترونية الحالية ، مما دفعني إلى انشاء هذا الجروب هوَ طرح والدي هذه الفكرة علي ، وتحفيزي للقيام بشيء هام كهذا ، وكانت شعارات هذه الصفحة هي كالتالي :







شعاراتنا :

1 - السلطة التي تعاقب خارج القانون هي سلطة خارج القانون.
2 - التعذيب هوَ داء الأنظمة الفاسدة.
3- الدولة التي تماري التعذيب هي دولة بدون مواطنة .
4- المواطن بدون حماية هو لاجئ ليس له وطن.
5- النوع الجديد من الطبقية في دولة التعذيب : طبقة المحميين وطبقة الذين بدون حماية .
6-نزع حماية الدولة للمواطن هو السر في نمو الروابط البدائية

يكفينا إراقة دماء !

لنعمل معاُ وندعو كل من يهمه الأمر للإنضام لهذه الصحفة ، لنرفض معاً كوننا عناصر خاملة  وشباباً صامت ، لنحفظ دم أهلنا من أهلنا ! ، ونحفظ انسانيتنا من بواقي الضياع ، لنوقفهم عن هدر قيم الإنسانية ، جئنا هنا ، لنعلن للعالم أجمع ، أن شبابنا العربي لا يقبل أبداً بسياسة التعذيب التي تتبع في المعتقلات المحلية في دوله ، لندافع عن حقوق الإنسانية وقداستها ، ونقول معاً .. لا للتعذيب .. شارك معنا ليكن صوتنا أعلى وثورتنا أقوى ! ...

للانضمام إلى صفحة لا للتعذيب في موقع الفايس بوك ، زورونا من هنا

الاثنين، 9 أغسطس 2010

في حضرة الغيّاب ، وداعاً درويشـ !



في ذكرى رحيلك .. لروحك ألف قبلة درويش : (

وحزن آخر يراودني هذه الأيام ، لعلك تعيش فيّ قليلاً لأحدثه عني ويحدثني عنه !


,, إلى اللقاء حين رحلت وكل من يلقاك يخطف الوداع ،
 وأصيب فيك نهاية الدنيا ويخطفني الصراع ! ,,

الجمعة، 6 أغسطس 2010

احنا على بال مين ! ! ! ؟




احنا على بال مين ! ، أود باستمرار الحديث عن " احنا " ، فنحن نعني الكثير لأنا ، وأنا .أنا مجنونة !
أشتاق .. لبحار ، وللبيبي الجديد كثيراً - أخوي\تي - ..
وأود التخلص من ."الكثيـرين!" 

الخميس، 29 يوليو 2010

فيروزيْات ،،



- كنا نتلاقى من عشيةِ ، نِقْعُد على الجِسر العَتيق ، تنزَل على السهل الضباب .. تِمحي المدى وتِمحي الطريق !
- نَسّم عَلَينَا الهَوى منْ مَفرق الوَادي .. يَـ هَوى دَخْــــلِ الهوى ، خِـدنِي على بلادي !
- يا مرسال المراسيل ع الضيعة القديمة خدني بدربك هالمنديل وأعطي لحبيبي ..-
- فِزعانةِ يا أَلبي ، إكبر بهالغربِةِ .. وما تِعرٍفني بــلادي .. خــــ!!ــــــدنيــْْ
-يا ناطرين وتلْج ، ما عاد بدكـ::ـن ترجعوا ! ، صرّخ عليهُن بالشتي يا ديبْ ، بلْكي بيسمعوا ،

الاثنين، 26 يوليو 2010

حصادْ ^^ ♫♪ ♥



وقت النوم في العائلة الكريمة من أكثر الأوقات المزعجة في يومي ، فالجميع ينام سواي ، لا أستطيع استيعاب قدرتهم على النوم في هكذا جو "ما علينا" ، أجلس الآن على صوفا مزعجة كثيراً ، لكن صدف أنها قبالة الشباك الغربي في بيتنا ، حتى استطيع تحملها لابدَ أن اتسلل لغرفتي واحضر جهازي وافتحه واتصفح قليلاً فيه لأنسى أنني أجلس عليها ، وفعلاً أحضرته وها أنا على هذا الحال ، صدف أن نظرت لأعلى شاشة جهازي فكان هذا ما وجدته ،،


ضحكت كثيراً لهذه الصدفة ، فأنا أتصفح مدونة ثلاث أخوات في نفس الوقت ، وهم من أجمل الأخوات بنظري :) ، مميزون جميعهم ، مختلفون .. واحداهم هي صديقتي المقربة مريم - أيوم- ، والتي أسمت مدونتها ".. لـَوْحَـتِيْ .. " ، لا يسع لي في هذا المقام إلا أن اشكر العلي العظيم أنه أرسلني ذلك اليوم إلى مركز رشاد الشوا لأتعرف عليها لأول مرة :) ، ومن ثم ننضم معاً إلى فريق ميديا سوفت ، ثم إلى فريق الكاتب الإلكتروني ، ونعمل الآن لتشكيل فريق آخر ;) أتمنى من الله أن يوفقنا ويحقق لنا مرادنا فيه ، ولا أنسى طبعاً فريقنا الخاص " حنغيّر العالم" ، لم أخطط للحديث عن أمر معين في هذه المدونة ، أردت أن أتحدث معكم فقط ، وأشارككم يومياتي ، .. بالطبع ومن الأمور غير المعتادة أنني اليوم لم أخرج من البيت "قاعدة لا شغلة ولا عملة" ، ومع ذلك أمور كثيرة تشغلني ..


مسافرون كثيرون يودعوننا في هذه الأيام ، اضيفهم إلى لائحة الراحلين :( .. والمغتربين في حياتي ، وأراها تطول كل يوم أكثر ، أتذكرهم بحنين حين أسمع أنشودة
" كيفك بديار الغربة " ، أخشى على هذا الوطن من كثرتهم ، أتجدد مع تجدد كل صباح يأتي فيه صغير جديد ، أسأل الله أن يكبر على حب بلده والتضحية لأجلها ، أن ينمو في قلبه  ما قد نمى في قلوبنا قبله ، وأعود لأبكي الاشتياق واللهفة للقاء الأحبة الراحلين .. اسأل الله أن يسهل طريقهم ويحفظهم من كل سوء ..
\\\\\\


لنعود الأمل ^^ ، والحلم .. حصلت معي أمور جميلة جداً تتعلق بهم ، لقد عزفت قبل أيام أنا وأيوم على بيانو ضخم "سراً ثم مسكنا الأستاذ اللي بالمسرح هههه" ، لم ألمس في حياتي مثله ، وتذكرت حصص الاستاذ فضل في مدرسة القاهرة وضحكت بجنون حينها ، وتزكرت أول أغنية عزفتها " دق الجرسُ" حين ابتاع والدي بيانو صغير لي مع مايكرفون واصبحت مطربة الحي ، وانقضت عيش النائمين في كل الحارة حينها من كثرة عزفي الجنوني :)))) ، كان شعوراً رائعاً ، فهو لعب على كل الأحوال ، غير ذلك أنني كتبت مع ايوم ايضاً تقريران جميلان جداً ، ليس بالضرورة أن أذكرهم ، لكن كانت لحظات لا يمكن أن أنساها في حياتي ، حين جلسنا على ذلك المكتب الكبير أمامنا ذلك الجهاز مع الكبيورد المزعج ، وبدأنا بالتفكير والكتابة للأطفال ، كم من الحب نكن لهم !!! لا يمكن أن أصف ، وننتظر من العالم مثل هذا الحب أيضاً فنحن لا نقل عنهم أبداً ، شغب الطفولة يسكننا دائماً ، ضحكنا بجنون واستمتعنا كثيراً حينها ، وكان الأجمل أننا ذهبنا للمركز ورأينا ♥ مريم وهدى ورنيمو ♥ ، ليكتمل يومنا ويصبح رائعاً  .. سنحلم ، سيبقى في قلوبنا أمل كبير ، لنعيش حياة أجمل .. ونكرر باستمرار " الحيآآآة حلــوة (f) " ، أحبكم صديقآآتي ، أحبكـ عائلتي :) أحبكم جميعاً .. :) ♥



الجمعة، 23 يوليو 2010

ღ♫♥ صباح الخيرات ♥♫ღ ،




ليست صورة شمس الصباح في قطرة الندى ، أقل من الشمس ،
وانعكاس الحياة في روحكم ليس أقل من الحياة ،
إن قطرة الندى تعكس النور لأنها هي والنور شيء واحد ،
وأنتم تعكسون الحياة لأنكم أنتم والحياة شيء واحد ..


صباح الخيرات ♥♫ღ




الاثنين، 28 يونيو 2010

حديثٌ عن " أدبِ التحضرِ في بلادنا " ، وفي مشرقنا الغني

نعيش حياة ، لا تتوافق مع أي فصل من فصول قناعاتنا ورضانا ، حياة أقرب إلى أن تكون ملقنة ، روتينية مهما حاولنا التغيير والقضاء على التقليد ، تبقى كما هي ، نعيش حياة من سبقونا ، ونتنكر ونسمي أنفسنا متحضرين ، ونظن أن التحضر في التحرر من حجابنا ، أو من زواجنا التقليدي ، أو من طريقة لباسنا ، وكتابتنا ، وكلامنا .. ، التحضر هوَ أن ندرب عقولنا على استيعاب أخطاء ماضينا و محاولة حلّها وتغييرها ، هوَ الفهم لأصول التوافق الاجتماعي الذي ننشئه في هذه الحياة ، إدراكنا أن المظهر هوَ أكثر الأمور التي نتذلل لها بحماقة مخيفة والتخلص من هذه الافكار ، حين نتحرر ونكون أناس عصاميين نستطيع التخلي عن عون الغير ، ونولد مادتنا من جهدنا وعملنا ، لن تجعلنا العصامية مفصولين عن من كان لهم الفضل الكبير علينا ، ليست العصامية هي التخلص من فكرة الاعتماد على الغير والتخلص من الغير أيضاً ! ، نمسك أقلامنا ونكتب بها ، لا أدري لأية مرحلة يتوقف القلم عن الكتابة لكنني أدرك أنها مرحلة صادقة تماماً بعيدة عن القيود ، فشرطة القلم تحومُ دوماً ، نزيل عن أنفسنا شبهة أننا نكتب شيئاً هاماً فنهدر الفصحى ، ثم يتحول كلامنا ل" عربي مجلجز " كما اسميه ، بما معناه كتابة العربية بأحرف الإنجليزية ، وبصراحة لا أخفيكم أنني أمارس هذه الطريقة باستمرار ، ولكن ليس هروباً من شرطة القلم ، إنما تلقيناً آخر ، ليس التحضر في العلمانية والتخلص من الدين ، فلم يكن الدين يوماً بذلك الحاجز ، ولن يكن ، طالما ندير عقولنا جيداً ، ونفهم ديننا بشكل صحيح ، فنحن لسنا في زمنِ الكنسية ولا يحق لنا أصلا أن نقيس ديننا على هذا المفهوم ، وهذا ليس من باب الإجبار "لايحق لنا" ، إنما شيئاً باتَ مفروغاً منه ، فلا أظن أن هناك أناس كثيرون محظوظين مثلنا في هذا الأمر ، لهم كتاباً لا تحريفَ فيه ولا جدال ، في زمنٍ كثرت فيه الأخطاء وكثر فيه الجدال ، يجب أن نفهم هذه الدنيا بشكلٍ أوضح وأنقى ، أن نحاربَ أكثر ، نقاومَ أكثر لكي نحيا بإيجابية قدرما نستطيع ، يجب أن يفهم مجتمعنا أن الفتاة الآن هي سيدة نفسها ، وقوْتها هوَ روحها ، تتغذى منها ولا ينتقص منها شيئاً بل تزيد ، يجب أن نسكتهم ونفهمهم أننا لا نقل عن الرجلِ أبداً ، وليس من حق الرجل أن يتحضر كما يريد ، ومن الممنوع علينا أن نفكر حتى في ذلك ، فلسنا على ذلك القدر من الغباء الذي يجرفنا لمفاهيم التحضر السخيفة ، بحق الله ! هل تركيبة عقل الرجل فذةً لهذه الدرجة ، يا له من اغترار مخيفٍ وأعمى بالنفس ، أليست المرأة بقادرة على قيادة المجتمع إلى الأفضل ، بل وأراهن أنها تتقن هذا الأمر أكثر من الرجل ، مثال بسيط .. ، مديرات المدرسة ، مديري المدرسة ، الفكرة باتت واضحة ، فالإجابة ليس فيها أي جديد ، المديرات هنَ الأفضل في قيادة الجيل ، وأيضاً أؤكد أنني أخص لا أشمل في أمر المرأة ، تماماً كما أخص لا أشمل في أمر الرجل ، والله شاهد ، علينا أن نطلق لأنفسنا العنان فنحن نستحق ذلك ، نستحق أن نجرب ونثور ، لا يحق لأحد أن لا يسمح لنا بالخطأ ! ، فنحن لسنا دمى مثيرة و مغرية ، نستحق أن نخطأ ونتعلم ، نستحق أن ينقد أحداً شعرنا وكلماتنا ، نستحق أن نتألم حين نشعر أن فكرتنا لم تصل رغم جهادنا المتواصل ، اعطائنا حق البكاء حين يكسر كعب "سكربينتنا" ، أو يتساقط شعرنا ، أو حين تظهر بثوراً في بشرتنا الناعمة ، أو الزواج في سن مبكرة ! ليست هذه بمكافأة إنما هذه "مصيـــبة" ، فالدمية باتت أجملَ في طراوة أظافرها ! يا للعجب ، ولا زلنا نتحدث عن أنفسنا ونقارن أنفسنا بأجدادنا لنعلي من شأن الصفر الذي وصلنا له ، بحقكم ! إن الشمعةَ والهناء في أيام أجدادنا ، أصبحت تسعدني أكثر بمليون مرة من المحركات التي تعمل على مدار 24 ساعة ، أنا واثقة أن مدينتا الجميلة أصبحت خطراً على الانسانية والأوزون ، وأن معدل ثاني اكسيد الكربون زاد حد الجنون ، كفانا تقوقعاً ، وتلبساً ، وتقنعاً ، كل ما أحلم به هوَ بلاد لا يحكمها أناس يعبدون الماضي أو آخرون يظنون التحضر هوَ الخلع ! ، بلاد ليتها بلا جاني ولا حتى قاضي ، بلاد تفتقر يوماً للضحية !!! ... 

الجمعة، 25 يونيو 2010

تذكرين صديقتيــ ؟! ..



(1)
أتذكرين صديقتي ،
حين تمنينا من السماءِ 
أمنيةً جميلة ،
وأرسلتها لنا ،
وأعجبتك أمنيتي 
بعد أن أصبحت ملكَ يدي
وتخلّيت عنها لأجلكِ صديقتي
كي تهنأي ، 
وحين عصرت قلبي
كي أخرج كل ما فيه من حبٍ
وسقيته لروحك ،
كي ترتوي ؟ ..

(2)
أتذكرين ،
حين زرنا البحرَ آخر مرة سوياً
وحذرتني من عدِّ النجوم ،
وقلتِ لي 
أنها ليست بشارةُ خيرٍ 
وأصررت حينها على ذلك
فعددتيها أنتِ لأجلي ،
وقلتِ لي ، 
تلك النجمة مني لكِ 
لكن لا تحزني ؟ ..

(3)
والآن مثل الحشود المتكدسةِ
تقدمي ،
ببطئٍ صديقتي
وأعلني أن الليل خانَ
لا أنتِ ،
وقولي أن النجوم اختلطت
حينَ حاولتِ عدّها
لا أنتِ عنيتِ الكذبَ عليّ
ولا أنتِ خنتِ ،
ترجلي ،
تماماً كما فعلتِ
حين علّقت أخطائك
على صدري
وما هنتُ عليكِ ولا هنتِ .
تعاليْ صديقتي ،
وأعلني أن ذلك الحب 
الذي رويته لكِ
قد جف ،
وزهوره ذابت ..

(4)
حين أرتدي ستري الأخيرَ
صديقتي وأرحل
لن أبكي ولن تبكي ،
أو أنه ستبكي أنتِ ولن أبكي
أو سأبكي آنا ولن تبكي !
لا فرق ، فلا صوتٌ حينها
سيصل
ولا جواب ،
سيبقى للفراشات أثراً
و ألوان ،
ونَرْدُ ليالينا سيبقى
وستلقيه غيري صديقتي
لا تخشي ،
أتمنى لو تحاول أن تتلاعب بالنتيجة
خوفاً من رؤيتكِ حزينة 
إن خسرتِ النرد ذلك المساء ..

(5)
لن يفقد صوتكِ أغنيته
ولن تدفني بجانبي
لا تخشي ،
ولن تحاولي من بعدي أن تبقي
لأنك ستبقي ، 
فلا فراغٌ تركته
ولا وداعٌ معلق ،
ولا وعودْ ،
هُدرت كلها
وتخلصنا منها صديقتي
لذلك لن أخشى عليك رفيقتي
ولن تخشي ، 
ها أنا أزور البحرَ الآن 
وأعد النجوم وحدي ..
وألقيهم فيه ، 
وأمضي، حيثُ لا أنا 
ولا أنتِ .

الخميس، 17 يونيو 2010

يومَ اطمئنَ قلبِي عَلى الغَاليَة ،

يومي حافلْ جداً ، نقلَ لي الكثير ، ومررت به بمراحل مختلفة ، أقضي احياناً أيام لا أشعر باختلاط المشاعر والمواقف علي كما اليوم ، سأتحدث عن أهم شوط قطعته فيه ، وبخبرٍ أوقفني لفترةٍ لا بأس بها عن الاستيعاب ،




خَطَبَتْ !  - مش انا -
\\
" خطبتْ ... يا هبة "  ، صمت لمدة دقيقة تقريباً يعتبر استثناء مثير في حياتي ! ، وعدم ادراكي لاهمية الموقف أيضاً شتت انتباهي ، والصدمة التي شعرت بها لأن الخبر لم ينقَل لي من صاحبته ، ولشدة تسرعي فكان ردي " نعمممممممممممم ! ، ليش ما حكولي ، ليش انا اخر وحدة اعرف ، ليش هلأ ، ليش ، وليش ، وليش ، وليش " وبذات اللحظة ، كانت صاحبة الخبر أحد المتصلين عندي في القائمة ، وبسرعة بعد أن تأكدت من الخبر مرة أخرى وأخرى ، حدثتها وأنا أبكي بشدة ولا أدري من صلى علي استسقاء حينها : " انا مصدومة ، ليش ما حكيتيلي ، لهدرجة تغيبي عن اجتماع جعلني منسية " ، " والله العظيم لسا ما حكيت لحدا ، وما حدا بعرف " ، ولم أنتبه أبداً أنني بعد لم أبارك لها :| ، " مش حتقوليلي مبروك ؟ " ، " ألف مبرووووك يا حياتي ، الله يهنيكي ويسعدك ويوفقك " ، لقد صدقت صاحبة الخبر حين قالت لي أنني أنتقل من مزاج لآخر بسرعة كبيرة ، ولكن هذا ليس انتقال ، إنما انفعالي لكي أجعلكِ تشعرين بمدى عتبي لأنني لم أفرح لكِ أول الناس ،
غاليتي ، لا يمكنْ أبداً أن أنسى صديقتي الشقية .. المتسرعة .. العفوية .. الجميلة  .. الحافلة بالسعادة ، والمطلقة الجديرة للنكات على مدار جلساتنا ، لقد انتقلت الآن من جوٍ لآخر ، ولابدَ أنك مجبرة على ترك شقاوتك قليلاً ، والانتباه لأهم الأمور في حياتك ، ولنقطة الانتقال الحاسمة فيها ، أنا اكتب الآن وأعيد السؤال : " أرجوكم ، من صلى علي استسقاء ! " ، لا أعلم إن كان بكائي في محله ، أو أنه بكاء من شدة السعادة لأجلكِ ، إنما لا أتخيل المجلس بدونك ، ولا أي موقف متهور يحدث ولا تكونين موجودة فيه حتى تقطعي آخر حبل أمل للنجاة من الضحكات المختبئة والمعصورة داخلنا ، ولا حتى -أبوالسعيد- وسمايل بلاكِ ، وتعليقاتك الساخرة عندما نذهب لسمايل وبأن السبب الوحيد أنه لا مكان سواه "يحوي أمثالنا" ويستوعب الكم الهائل من الضحك والمتعة بدون سماع تعليقات أحد وأنه المكان الوحيد الذي ينقطع رواده لأيام ، ولا يزوره سوى " الحبّيبَة " ، عشان محدش يشوفهم " ، وغلاستنا عليهم حين نجدهم ، ربما أنا جاهلة في علوم الحياة الزوجية ، وفترة الخطوبة وحتى علوم الرجل ، لكنني أعلم جيداً أنك ستكونين أجمل عروس مع ذلك الإكليل الوردي الأبيض حول رأسك ، وذلك الفستان الملكي ، وأنه محظوظ لأبعد الدرجات لأنكِ كنت نصيبه ، سأشتاق لكِ كثيراً ، جميعنا سنشتاق لكِ بشدة ، صديقاتك بالفريق يحبونكِ فوق المحبة  .. دمتِ لنا ودامَ لنا المكان الذي جمعنا ذلك الصيف ، نتمنى لك جميعاً حياة هانئة وسعيدة تظللها الراحة والرضا ، لا فرقنا الله يوماً صديقتي ، محبتي .

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

ساندرا الجميلة ،



- ساندرا الجميلةُ ، رحلت
ودّعت كل المساحيق
و كل مستلزمات الجمال
وحتى كيتي المدللة
ودّعتها ،
وغادرت بلا أحمال
- ساندرا الراحلةُ ، سلّمت
على البقال
والجرارِ
و عابرِ الأزقةِ
و الزبّال والحمّال
ودّعت ،
الخشب و الزان
والأزهار
ثم قبّلت الأزرار
- ساندار الحزينة ، صَامَت
عن الكلامِ
وعن الطعامِ
وحتى عن الإفطارْ ،
بقي على شفاهها
سؤالْ ،
وفي داخلِ القلب انكسار
- ساندرا كبُرتْ بعيداً ،
عن القريةِ
والجبالْ ،
أصبحت أماً ،
لسيلينَ الصغيرة
ذات الإغفاءة الرقيقة
والقلب القروي الطيب ،
ولم تغادرها بعدُ رعشة المشتاق
في ظلال ذكرى ماضٍ
يشبهُ الخيال ،
لم تنسى الحميدية 
ولا السامرية في بيسان
ولا ورود الأقحوان 
ولا جمال البيرة في الليل
والناس نيام .
- ساندار الكبيرة ، لم تنسى
البقال
والجرارِ
و عابرِ الأزقةِ
و الزبّال والحمّال
الخشب و الزان
والأزهار
و الأزرار ،
لم تنسَ
حقّها المحتوم
باسترجاع القرية
والعيش في كنفِ الأوطان .
- ساندرا الجميلةُ ، 
ستعودْ
كإحدى حكايات الليالي الدافئة
ستبقى ،
كالليلك المختوم
ستدوم ،
ليغادرها حزنها النبوي
ويزهر على وجنتيها الحنُّون
وتضيء سماء أرضها من جديدٍ ،
وتذوب الغيومْ .

الخميس، 10 يونيو 2010

أنا سبارتاكوس ،



بعد معرفتي لقصة سبارتاكوس وثورتهِ ضد الرومان ، و الهمجية التي كان يعاملُ بها العبيد آنذاك ، حيث كانوا يباعوا لمدارس تدريب على القتال والمبارزة ،  لاستخدامهم كممبارزين ومصارعين في حلبات خاصة تقام لاجل المتعة والتسلية ، ثار هو والعبيد الاخرين الذين كانوا معه. ونجحت في البداية ثورتهم حيث هزموا الجيش الروماني ، إلى أن صلب ومعه العبيد الاخرون في الساحات العامة ، حيث كانوا يصلبون فيها ويغرس في أجسادهم الحديد ، وهكذا رحلْ ، فكتبت هذه القصيدة تأثراً بقصته ، كتبتها تقريبا بنصف ساعة ، ونشرتها قبل أي تعديل :) ،
:
اشتراني ذلك المغرورُ ،
ثم أرسلني للمدرسهْ
لأتعلمَ كيف أقاتل أخي
وأقتلهْ ،
في سبيل ابتسامته .
كنت أراقب إخوتي
يتقاتلون ،
والآخر يقهقه بلا وعي
وكأنما شربَ الدمَ
خمرا
ويقول ،
" ها قد قتلته"
أحضروا الثاني !
ولا شيء في يدي
سوى السكونْ
وانتظار الدورِ
لكي أقتل أخي
الذي لم يقتلْ ،
كنت عبداً
لم أكن مكرما
يا للهول ،
وهل من عبدٍ
يستحق المقبره !
تمنيت لو أحدثَ ثورةً
وسط المهزله ،
ولم أقتنع للحظة 
أنه من الممكن 
أن يريق أخي دمي
وأريق دمه ،
ومن بعدها
كان هذا حكمُ المحكمه .
اقتلوه
اغرسوا في لحمه الحديد
وعلى باب المدينة اصلبوه
حق الحياة لا تمنحوه
ويلكمْ ، لو تقربوه !
ها أنا ذا ، سبارتاكوس 
معلق على باب المدينة 
مصلوبٌ
بتهمة الإوغال في حريتي ، 
لكن بموتي ،
لن تموت الثورة
وسيبقى لأبعادها
ألف ميل ،
سيزور باب المدينة 
من بعدي الكثير
وسيتلاشى دمي المراق عليه
يوماً ما ، 
ولن تتلاشي هذه الثورة
يحكم الجاني
ولا تنسى الضحية ،
نفذ الدمُ من جسدي 
وصدأ الحديد
يتسابق اخوتي العبيد
يتلقفوني ،
ثم أفر إلى القرار .

الأحد، 30 مايو 2010

يحسبوه ازاي عليا ؟




حين ينتابني وجدٌ تجاه أمرٍ ما  ، ويتحولْ إلى نعتٍ غريب يسمى " فضول" أمضي في تقديراتٍ ليست على ذلك القدر من الصوابِ  ، أتسكع في طيشها وحماستها  ، وأظنُ  ، ربما في لحظة قراءة أخرى لنفسي بانني أصبت وأدرك أن أشد الفجوات اتساعاً هي تلك التي بين الفضول واللافضول ، فأوفر على نفسي عناءَ " انسي الموضوع " أو " نفسي أفهم شو دخلك فيهم  " ، كي لا أصل لتلك الفجوة  وأحتفظ بهم لنفسي ،


\\


اتسائل أحياناً : هل لقارئ الشعر بأن يسأل الشاعر لمَ ناديت الوطن بالعصفور ؟  أو "بالبندورة" حتى ، أو للموسيقار : لمَ تكرر ذلك المقطع كثيراً حين تعزف ؟ ، الشاعر أحسَ بأن وطنه عصفور تارة ، وأخرى بأنه بندورة تهمش بشراهة ، لكنه يحبه ، ولابدَ أيضاً أن ذلك المقطع من الكورس يذكره بزوجتهِ التي تنتظره الآن ، أو يمنحه ألماً مريحاً ، أو لهذه التي تتراقص يداها على انغام عزف " لوحة المفاتيح " ، هل للقارئين أن يسألوها : بالله عليك ، ما علاقة هذا بذاك ؟ ،، !