الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

بعض مما لدى نفسي في نفسها !




إن اعتيادنا على أمور لا يعتاد عليها معظم الناس ، يؤخر يقيننا بأن الوقع تمْ في يوم لا نذكر كيف كانت ليلته !


||

حين يكرر أحدهم أمامي ما يتعلق بموضوع نهاية العالم في ال2012 بسذاجة تكاد تفتك بكل خلايا جسدي ، أقفل على نفسي غرفتي وأعيد حسابات الغد بقهر وألم لا يوصفان !


||

أصحيح أنني أقسو على نفسي بأحلامي ! وهل الأمر يتعلق ببلادي كثيراً ، ! أشعر بأنني فيصل القاسم في الاتجاه المعاكس ، على الكرسي الأيسر نفسي ، وعلى الأيمن نفسي ، وفي الوسط نفسي !


بابا ، في عيدك هذا أخبرك بأنني أحبك كثيراً ،



||
بقايا أنابيب الحياة التي استنفذتها مدن كثيرة كانت تحيي مدينتي حين أرسلت للدنيا أحب الرجال لديّ على الإطلاق ، لم يستطع حتى في أحاديث الذاكرة بيننا أن يفصّل لي ملامح ذلك الطفل الكثير الهدوء المحب للمطالعة ، الصورة التي استطعت تكوينها في ذاكرتي هيَ صورة طفل لم يتجاوز الثانية عشرة بين كتب كثيرة تتعلق بالتاريخ والروايات والشعر و القصص القصيرة .. غير الفيزياء والكيمياء والفلسفة ، مع عيناه الجذابتان اللتان لم يحرمهما الزمن من نظارتان تليقان بهذا الفذ ، على الرغم من أنه قال لي أنه لا يحبهما وفي رواية أخرى يتمنى لو يتخلص منها ، طاقة هائلة تسكن عقل وكاهل هذا الرجل .. استطاع توزيعها بشيء من التساوي على أربعة عقول صغيرة ، نمت وتغذت من عطاءه ، وعطاء امرأة عظيمة اختارها لتسد ثغرات الزمن داخله .. ليشكلان في نظر الجميع حولهما ، ثنائياً استطاع أن يعيش ملامح الأيام الاولى من الارتباط حتى بعد أكثر من 18 عشر عاماً من الزواج تتخللها 4 أطفال أكبرهم في السادسة عشرة .. ، كما أسميهما بلغتي المجنونة " خطّاب " ، هوَ بطلي ، غذاء عقلي ، والنصف الثاني من قلبي ، بزوجته الرائعة يكملان هذا القلب المحب .. بابا ، في عيدك هذا أخبرك بأنني أحبك كثيراً ، وأشكرك كل الشكر لأنك اخترت أمي زوجة لك .. لتكون لي أماً وصديقة وأختاً لم أرَ مثلها من قبل .. لكما يا سيدا قلبي ، كل المحبة والتقدير ♥

طب قلّي شو أحلى شي ،

: إنّا نعيش براحة بآل

شو لازم يبقى أهم شيْ ،

رضا الله لو كل شي زال ، رضا الله لو كل شي زآل

الخميس، 16 سبتمبر 2010

صبرا وشاتيلا ، الذكرى 28 .. وكأننا لم نغادرها !!



ستعلم من الإذاعات أنّ ليل صبرا وشاتيلا كان مُضاءً كلُّه، لينظر القتَلَةُ في عيون قتلاهم فلا تفوتهم لحظةُ نشوةٍ على موائد الذبح، وستقرأ ما سيكتبه جان جونيه:
"يا لها من حفلات ومآدب فاخرة تلك التي أقيمت حيث كان الموت يبدو وكأنه يشارك في مسرّات الجنود المنتشين بالخمرة والكراهية. ولا شك أنهم كانوا منتشين أيضاً بكونهم قد نالوا إعجاب الجيش ال...إسرائيلي الذي كان يستمع وينظر ويشجّع ويوبّخ المتردّدين

محمود درويش .

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

فسيخ ، وعيد ، وكل عام وانتم بخير ! ♥


لا يزيد بهاء حياتنا سوى الاحتفال بمناسباتنا السعيدة التي من الله علينا بها ، لنحتفل بعد شهر يُحكى انه طويل رغم أنه زائر غريب فطوبى له ، ولتقواه .. نحتفل اليوم رغم رائحة -الفسيخ- السيئة والتي تسبب لي أزمة تزداد أعراضها حين يتم قليه ، فتتفاقم لنفسية و عصبية و شمية ، ولا أخفيكم أنني أصاب بنعاس قاتل حين أشتم رائحته التي يجب أن يحاكم عليها عاجلاً أم آجل ، احتفلت اسرائيل -التي لا اعترف بها طبعاً ولا بخارطة الطريق ولا بتواجدنا في نفس البلاد- معنا بعيدنا السعيد ، بإطلاق صاروخ على منطقة أمنية في القطاع ، ربما يخبروننا أنهم لم ينسونا بعد ! ! ، بالمناسبة أود أن أخبرهم أننا نحن أيضاً لم ننساهم " ولو ^^ " ، ... 
من منبري المتواضع ، وبيتي الدافئ .. أرسل لكم محبتي الخالصة ، وكل عام وأنتم بألف ألف خيرْ .. وبلا فسيخ :) !

الأحد، 5 سبتمبر 2010

لِـ واسِينيْ الأَعرَجْـ ، آلام مرسومة بالكلمات !


من أين ورثنا هذا البؤس ؟
سلطناه على أنفسنا بأنفسنا ثم نمنا داخل السعادات الكاذبة
قريري العيون ومنتشين بأوهامنا وإخفاقاتنا الدفينة


كلنا يحمل في الدماغ رصاصات بل عيارات مدفعية , نحمل حزنا بثقل القرون
التي مرت بجفاف مدقع لم نرث منها إلا كيف نموت ..‬


هناك وجوه تنطفئ داخل الذاكرة بسرعة ,,
وهناك وجوه لا ننساها أبداً


هل جاء وطن الخوف ؟
إنه يتأسس على أشلاء الأجساد التي ترى ..
سيغلقون كل الأبواب , النوافذ , الأسطح , وتبدأ لحظة الأفول الرهيب ..
مع ذلك سيحفر الناس حفرًا صغيرة داخل الحيطان , ويخرجون إلى فسحة النور

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

هذيان الليل والمطر ..

كانت الساعة تقارب الخامسة صباحاً ، في ليلة الثالث والعشرون من رمضان وكنت قد بدأت طقوس نومي لأرحل بهدوء قبل أن أعود ، أكثر ما كنت اشتهيه حينها كوب بارد من الماء ، وللأسف كان وقت السحور قد مضى ، تركت جهازي مفتوحاً وبدأت رحلة الغياب بشكل أبطئ من المعتاد ، كنت مليئة بالسعادة الكافية لحرماني من النوم رغم عطشي الشديد ، فقد كانت ليلة الاعتكاف مثمرة ورائعة وباردة و دافئة وطيبة جداً ، اقتربت من النوم قبل أن تهذي أذناي بصوت دبيب لطيف على الأرض ، بشكل موسيقي لم أسمعه منذ الشتاء الماضي ، كنت أظنها تهذي ، كان الجو بارداً رغم أن اغسطس انتهى منذ أيام ، ابتسمت بهدوء واحتضنت مخدتي وتركت شعري ليمنحني دفئاً ونمت بسلام ، غير أنني لم أتوقع مطلقاً أن يتم إيقاظي الساعة العاشرة صباحاً ليخبرني حسام الصغير بأن اليوم لدنيا عزومة ، بالطبع كان هذا جالباً للنرفزة أكثر من أي شيء آخر ، ليس العزومة بالطبع إنما ايقاظي الساعة العاشرة ! ، اعترف أنني كسولة لكنني نمت متأخرة كثيراً ، لا يكفيني بعدها 12 ساعة نوم ، غير محبتي الشديدة للنوم بالوراثة ، حسناً " صحينآآآآآآآ يوووووف" ، بصراحة تجرأت ونظرت لنفسي بالمرآة وكنت لم اختلف عن قبل 5 ساعات وكأنني لم أنم حتى ، لا عينان منتفختان ولا شعر منكوش ، ولا حاجبان منقعدان من شدة الغيظ ، بهدوء غير معهود ساعدت أمي في البيت ونمت ساعة أخرى ثم خرجت لسبيلي الساعة الثانية عشرة ، جلست في حلقة لطيفة جداً وكنت قد اشتقت لها كثيراً مع صديقاتي ومعلمتي الجميلة ، اجتمعت بهن في نشاط سابق ، واتفقنا أن نرى بعضنا وانا تأخرت ساعة ونصف ، وصلتهم في حالة استفزاز مخيفة ، فلقد" التطعت في الشمس " أكثر من نصف ساعة ، بسبب زحام السيارات وشدة الحر ، قالوا صدفة أنه في الليلة السابقة أمطرت الدنيا مطراً خفيفاً .. اجتاحتني موجة بردٍ منعشة أعادت الدم إلى وجنتي ، وتذكرت الدبدبة اللطفية التي سمعتها وظننتها هذيان .. وكانت مطراً ، مطراً أعشقه وأشتاقه بجنون !