الجمعة، 19 نوفمبر 2010

ليلة أذارية ،



يعتّق الموت نصفَ اللوحة الجدارية
ويعصف بالآخر ، ويحلُّ الخريف ..
تصبح الآلام وحيدة في تلك الليالي
ويبدو الوطن مألوفاً ،
سرعان ما تهرب القطط السوداء 
من عواء الكلاب فيها  ،
ويضيق الملجأ في البرد القارس ،
تصير الحكايا أموراً شخصية
والحواسُّ خاملة ..
تعجِنُ نفسها في لحافٍ
تفوحُ منه رائحةُ الرسائل العتيقة
وتموتُ موتَتَها الأولى .. وتَنكَسِر !
\\

في الميتتة الثانية :
تهرب الصورُ من نفسها ،
تتعجرف الموسيقى ..
لقد جُبِرت معادلات الورود ،
ذاب الرخام عن الناي ،
لتعزف مقطوعة اللازوَرد !
ويُرفع عن ساقيها ثوب الشغف
ويمّحى عنها العشق ،
فتذوب ، ويذوب معها اللازوَرد .

هناك 5 تعليقات:

  1. ،،
    ما اكثر الليالي الاذاريه
    حينها تشعر انه لافرق بين العدم والوجود
    كأنها رمادٌ يكاد يشتعل بأي لحظة
    فهي تمثل أحلاماً اصيبت بسكتة
    رائع ماقدمتيـ
    ::.

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. ماذا أقول؟؟؟؟؟
    رائعة
    متألقة
    نجمة مضيئة
    أجابة صحيحة كل ما سبق صحيح.
    فلا أروع من كلامك الطاهر.
    اختك المحبة...

    ردحذف
  4. ٍومتى أصبح العدم كالوجود يا صديقي ،
    كلها أشياء جاءت من وحشة الأمور ، أو من ليالي ثائرة

    :)

    ردحذف
  5. هدوول اختي الحلوة ،
    لا شيء أروع من زمن لا يبدو عليه الترهل في وجوهكم ،
    في الطفولة ، كل شيء متألق .

    محبتي يا جميلة

    ردحذف

أسعد بكم :)