الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

بابا ، في عيدك هذا أخبرك بأنني أحبك كثيراً ،



||
بقايا أنابيب الحياة التي استنفذتها مدن كثيرة كانت تحيي مدينتي حين أرسلت للدنيا أحب الرجال لديّ على الإطلاق ، لم يستطع حتى في أحاديث الذاكرة بيننا أن يفصّل لي ملامح ذلك الطفل الكثير الهدوء المحب للمطالعة ، الصورة التي استطعت تكوينها في ذاكرتي هيَ صورة طفل لم يتجاوز الثانية عشرة بين كتب كثيرة تتعلق بالتاريخ والروايات والشعر و القصص القصيرة .. غير الفيزياء والكيمياء والفلسفة ، مع عيناه الجذابتان اللتان لم يحرمهما الزمن من نظارتان تليقان بهذا الفذ ، على الرغم من أنه قال لي أنه لا يحبهما وفي رواية أخرى يتمنى لو يتخلص منها ، طاقة هائلة تسكن عقل وكاهل هذا الرجل .. استطاع توزيعها بشيء من التساوي على أربعة عقول صغيرة ، نمت وتغذت من عطاءه ، وعطاء امرأة عظيمة اختارها لتسد ثغرات الزمن داخله .. ليشكلان في نظر الجميع حولهما ، ثنائياً استطاع أن يعيش ملامح الأيام الاولى من الارتباط حتى بعد أكثر من 18 عشر عاماً من الزواج تتخللها 4 أطفال أكبرهم في السادسة عشرة .. ، كما أسميهما بلغتي المجنونة " خطّاب " ، هوَ بطلي ، غذاء عقلي ، والنصف الثاني من قلبي ، بزوجته الرائعة يكملان هذا القلب المحب .. بابا ، في عيدك هذا أخبرك بأنني أحبك كثيراً ، وأشكرك كل الشكر لأنك اخترت أمي زوجة لك .. لتكون لي أماً وصديقة وأختاً لم أرَ مثلها من قبل .. لكما يا سيدا قلبي ، كل المحبة والتقدير ♥

طب قلّي شو أحلى شي ،

: إنّا نعيش براحة بآل

شو لازم يبقى أهم شيْ ،

رضا الله لو كل شي زال ، رضا الله لو كل شي زآل

هناك تعليقان (2):

أسعد بكم :)