الخميس، 10 يونيو 2010

أنا سبارتاكوس ،



بعد معرفتي لقصة سبارتاكوس وثورتهِ ضد الرومان ، و الهمجية التي كان يعاملُ بها العبيد آنذاك ، حيث كانوا يباعوا لمدارس تدريب على القتال والمبارزة ،  لاستخدامهم كممبارزين ومصارعين في حلبات خاصة تقام لاجل المتعة والتسلية ، ثار هو والعبيد الاخرين الذين كانوا معه. ونجحت في البداية ثورتهم حيث هزموا الجيش الروماني ، إلى أن صلب ومعه العبيد الاخرون في الساحات العامة ، حيث كانوا يصلبون فيها ويغرس في أجسادهم الحديد ، وهكذا رحلْ ، فكتبت هذه القصيدة تأثراً بقصته ، كتبتها تقريبا بنصف ساعة ، ونشرتها قبل أي تعديل :) ،
:
اشتراني ذلك المغرورُ ،
ثم أرسلني للمدرسهْ
لأتعلمَ كيف أقاتل أخي
وأقتلهْ ،
في سبيل ابتسامته .
كنت أراقب إخوتي
يتقاتلون ،
والآخر يقهقه بلا وعي
وكأنما شربَ الدمَ
خمرا
ويقول ،
" ها قد قتلته"
أحضروا الثاني !
ولا شيء في يدي
سوى السكونْ
وانتظار الدورِ
لكي أقتل أخي
الذي لم يقتلْ ،
كنت عبداً
لم أكن مكرما
يا للهول ،
وهل من عبدٍ
يستحق المقبره !
تمنيت لو أحدثَ ثورةً
وسط المهزله ،
ولم أقتنع للحظة 
أنه من الممكن 
أن يريق أخي دمي
وأريق دمه ،
ومن بعدها
كان هذا حكمُ المحكمه .
اقتلوه
اغرسوا في لحمه الحديد
وعلى باب المدينة اصلبوه
حق الحياة لا تمنحوه
ويلكمْ ، لو تقربوه !
ها أنا ذا ، سبارتاكوس 
معلق على باب المدينة 
مصلوبٌ
بتهمة الإوغال في حريتي ، 
لكن بموتي ،
لن تموت الثورة
وسيبقى لأبعادها
ألف ميل ،
سيزور باب المدينة 
من بعدي الكثير
وسيتلاشى دمي المراق عليه
يوماً ما ، 
ولن تتلاشي هذه الثورة
يحكم الجاني
ولا تنسى الضحية ،
نفذ الدمُ من جسدي 
وصدأ الحديد
يتسابق اخوتي العبيد
يتلقفوني ،
ثم أفر إلى القرار .

هناك 3 تعليقات:

  1. هل من عبدٍ يستحق المقبرة ؟!
    سُلبوا ترابها ..

    ردحذف
  2. لم يبقَ لهم حينها أكثرُ من الهواءِالملوث بدمائهم ،

    ردحذف
  3. أحببتُ هذه الكتابة هبة ،
    لأنها أول كتابة سمعتها لكِ ،
    ربما سنمر و سننسى ما حصل لكن كتاب التاريخ صفحاته من صخر !

    ردحذف

أسعد بكم :)